شهدت مدينة سبتة أول أمس الجمعة، مظاهرة حاشدة هي الأكبر من نوعها في العقود الأخيرة بالمدينة، جاء تنظيمها ضد الأفكار العنصرية التي روج لها حزب “فوكس” اليميني المتطرف بسبتة خلال الأسابيع الأخيرة، والتي استهدف فيها بالأساس مسلمي المدينة ودعا إلى محاربتهم.
المشاركون في هذه المظاهرة الحاشدة، غالبيتهم من المسلمين مدعومين بجمعيات حقوقية ومدنية ويساريين رافضين لعنصرية وأفكار “فوكس” المتطرفة، ورفعوا شعارات تطالب بالإبقاء على مبادئ التسامح والسلم والتعايش التي ميزت الحياة في سبتة لسنوات طويلة.
لكن المظاهرة لم تخلو من رسائل خفية ومقصودة لحزب “فوكس” المتطرف، وأبرزها رفع مسلمي المدينة لعلم مملكة غرناطة الأندلسية المسلمة “لا غالب إلا الله”، وكأنهم يوجهون رسالة قوية لهذا الحزب بأن إقصائهم ومحاولة تهميشهم واعتبارهم مجرد مهاجرين، سيدفعهم إلى أفكار متطرفة مماثلة، والمطالبة بأسلمة سبتة وعودة الأندلس.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن نسبة المسلمين في سبتة من الأصول المغربية بدأت تقترب من 50 بالمائة من سكان المدينة، وغالبيتهم فئات شابة، والباقي يتوزع بين إسبان وأجانب، وبخصوص الفئات العمرية الخاصة بالإسبان فنسبة هامة منهم تفوق 40 سنة.
المرجو التصحيح. لم يكن من بين المتظاهرين من يحمل رسائل خفية تدل على التطرف أو الأفكار الرجعية لبعض الجماعات المشرقية. نحن نصر على أن العلم المرفوع هو علم الأندلس و ليس علم التطرف أو الاهاب.
ردحذف