الحمل والولادة


منذ أعوام سمحت السلطات الفرنسية ببناء مسجد في مدينة بواتييه حيث موقع المعركة الشهيرة "بلاط الشهداء" التي دارت رحاها بين المسلمين والفرنجة على أبواب باريس كاد المسلمون فيها أن يفتحوا باريس لولا استشهاد قائدهم عبد الرحمن الغافقي في مثل هذا اليوم 21 أكتوبر 732 ميلاديا، إلا أنه ولقرابة خمسة أعوام ما زال المسجد قيد الإنشاء؛ وذلك نتيجة الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها متطرفون بين الحين والآخر ففي عام 2012 قامت جماعة تسمي نفسها "جيل الهوية" باحتلال المسجد ورفع لافتات تعبر عن رفضها لتواجد هذا المسجد فقاموا باحتلال الورشة التي تقام بها أعمال البناء وتخريبها ما دفع الحكومة الفرنسية بتسمية هذا العمل ب"الاستفزاز الحاقد". ومابين عام 2012 وحتى عام 2015 دأب المعارضون لبناء المسجد على كتابة عبارات معادية حاقدة على الإسلام والمسلمين على جدران المسجد الذي يأبى هؤلاء المتطرفون أن تقوم له قائمة مثل: "الموت للعرب"، "الفرنسيون في حرب"، "عار على شعبك"، "المجد لشارل مارتيل الذي أوقف تقدم العرب في بواتييه قبل 1300 سنة". وأخيرا وفي مطلع هذا العام تعرض المسجد لحريق متعمد .. إلا أنه وبرغم كل تلك الإعتداءات فإن هناك قرابة 8000 مسلم حريصون على إتمام صلواتهم في هذه المدينة لا يملوا من إزالة بقايا الخنازير البرية التي يضعها المتطرفون يوم الجمعة أمام مدخل مسجدهم الذي يبدو أن لافتة قيد الإنشاء ستلازمه طويلا !!

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
الموريسكيون © 2014.جميع الحقوق محفوظة. بدعم من تعلم معنا
Top